فصل: وصيته لولده:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.ذكر شيء من أخبار نوح عليه السلام:

قال الله تعالى: {إنه كان عبدا شكورا} قيل إنه كان يحمد الله على طعامه وشرابه ولباسه وشأنه كله وقال الإمام أحمد حدثنا أبو أسامة حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها وكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي من حديث أبي أسامة والظاهر أن الشكور هو الذي يعمل بجميع الطاعات القلبية والقولية والعملية فإن الشكر يكون بهذا وبهذا كما قال الشاعر:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة ** يدي ولساني والضمير المحجبا

.صومه عليه السلام:

وقال ابن ماجه باب صيام نوح عليه السلام حدثنا سهل بن أبي سهل حدثنا سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن أبي فراس أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صام نوح الدهر إلا يوم عيد الفطر ويوم الأضحى هكذا رواه ابن ماجه من طريق عبد الله بن لهيعة بإسناده ولفظه وقد قال الطبراني حدثنا أبو الزنباع روح بن فرج حدثنا عمرو بن خالد الحراني حدثنا ابن لهيعة عن أبي قتادة عن يزيد بن رباح أبي فراس أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صام نوح الدهر إلا يوم الفطر والأضحى وصام داود نصف الدهر وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر صام الدهر وأفطر الدهر.

.حجه عليه السلام:

وقال الحافظ أبو يعلى حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي عن زمعة هو ابن أبي صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتى وادي عسفان قال يا أبا بكر أي واد هذا قال هذا وادي عسفان قال لقد مر بهذا الوادي نوح وهود وإبراهيم على بكرات لهم حمر خطمهم الليف أزرهم العباء وارديتهم النمار يحجون البيت العتيق فيه غرابة.

.وصيته لولده:

قال الإمام أحمد حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن الصقعب بن زهير عن زيد بن أسلم قال حماد أظنه عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيحان مزرورة بالديباج فقال ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس بن فارس أو قال يريد أن يضع كل فارس بن فارس ورفع كل راع بن راع قال فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع جبته وقال لا أرى عليك لباس من لا يعقل ثم قال إن نبي الله نوحا عليه السلام لما حضرته الوفاة قال لابنه إني قاص عليك الوصية آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا إله في كفة رجحت بهن لا إله إلا الله ولو أن السموات السبع والارضين السبع كن حلقة مبهمة فضمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده فإن بها صلات كل شيء وبها يرزق الخلق وأنهاك عن الشرك والكبر قال قلت أو قيل يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر أن يكون لاحدنا نعلان حسنان لهما شرا كان حسنان قال لا قال هو أن يكون لاحدنا حلة يلبسها قال لا قال هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها قال لا قال هو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه قال لا قلت أو قيل يا رسول الله فما الكبر قال سفه الحق وغمض الناس وهذا إسناد صحيح ولم يخرجوه ورواه أبو القاسم الطبراني من حديث عبد الرحيم بن سليمان عن محمد ابن إسحاق عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان في وصية نوح لابنه أوصيتك بخصلتين وأنهاك عن خصلتين فذكر نحوه وقد رواه أبو بكر البزار عن إبراهيم بن سعيد عن أبي معاوية الضرير عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه والظاهر أنه عن عبد الله بن عمرو بن العاص كما رواه أحمد والطبراني والله أعلم.
ويزعم أهل الكتاب أن نوحا عليه السلام لما ركب السفينة كان عمره ستمائة سنة وقدمنا عن ابن عباس مثله وزاد وعاش بعد ذلك ثلثمائة وخمسين سنة وفي هذا القول نظر ثم إن لم يمكن الجمع بينه وبين دلالة القرآن فهو خطأ محض فإن القرآن يقتضى أن نوحا مكث في قومه بعد البعثة وقبل الطوفان ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ثم الله أعلم كم عاش بعد ذلك فإن كان ما ذكر محفوظا عن ابن عباس من أنه بعث وله أربع مائة وثمانون سنة وأنه عاش بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين سنة فيكون قد عاش على هذا ألف سنة وسبعمائة وثمانين سنة.
وأما قبره عليه السلام فروى ابن جرير والأزرقي عن عبد الرحمن بن سابط أو غيره من التابعين مرسلا أن قبر نوح عليه السلام بالمسجد الحرام وهذا أقوى وأثبت من الذكر الذي يذكره كثير من المتأخرين من أنه ببلدة بالبقاع تعرف اليوم بكرك نوح وهناك جامع قد بنى بسبب ذلك فيما ذكره والله أعلم. اهـ.

.أبحاث حول قصة نوح في فصول وهى أبحاث قرآنية وروائية وتاريخية وفلسفية لصاحب الميزان:

قال رحمه الله:
1- الإشارة إلى قصته: ذكر اسمه عليه السلام في القرآن في بضع وأربعين موضعا يشار فيها إلى شيء من قصته إجمالا أو تفصيلا، ولم تستوف قصته عليه السلام في شيء منها استيفاء على نهج الاقتصاص التاريخي بذكر نسبه وبيته ومولده ومسكنه ونشوئه وشغله وعمره ووفاته ومدفنه وسائر ما يتعلق بحياته الشخصية لما أن القرآن لم ينزل كتاب تاريخ يقتص تواريخ الناس من بر أو فاجر.
وإنما هو كتاب هداية يصف للناس ما فيه سعادتهم، ويبين لهم الحق الصريح ليأخذوا به فيفوزوا في حياتهم الدنيا والاخرة، وربما أشار إلى طرف من قصص الأنبياء والأمم لتظهر به سنة الله في عباده، ويعتبر به من شملته العناية ووفق للكرامة، وتتم به الحجة على الباقين.
وقد فصلت قصة نوح عليه السلام في ست من السور القرآنية وهى سورة الأعراف وسورة هود، وسورة المؤمنون، وسورة الشعراء، وسورة القمر، وسورة نوح وأكثرها تفصيلا سورة هود التى ذكرت قصته عليه السلام فيها في خمس وعشرين آية (25- 49).
2- قصته عليه السلام في القرآن.
بعثه وإرساله: كان الناس بعد آدم عليه السلام يعيشون أمة واحدة على بساطة وسذاجة، وهم على الفطرة الإنسانية حتى فشا فيهم روح الاستكبار وآل إلى استعلاء البعض على البعض تدريجيا واتخاذ بعضهم بعضا أربابا وهذه هي النواة الاصلية التى لو نشأت واخضرت وأينعت لم تثمر إلا دين الوثنية والاختلاف الشديد بين الطبقات الاجتماعية باستخدام القوى للضعيف، واسترقاق العزيز واستدراره للذليل، وحدوث المنازعات والمشاجرات بين الناس.
فشاع في زمن نوح عليه السلام الفساد في الأرض، وأعرض الناس عن دين التوحيد وعن سنة العدل الاجتماعي وأقبلوا على عبادة الأصنام، وقد سمى الله سبحانه منها ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا (سورة نوح).
وتباعدت الطبقات فصار الاقوياء بالاموال والاولاد يضيعون حقوق الضعفاء الجبابرة يستضعفون من دونهم ويحكمون عليهم بما تهواه أنفسهم (الاعراف هود- نوح).
فبعث الله نوحا عليه السلام وأرسله إليهم بالكتاب والشريعة يدعوهم إلى توحيد الله سبحانه وخلع الانداد والمساواة فيما بينهم (البقرة آية 213) بالتبشير والإنذار.
دينه وشريعته عليه السلام: كان عليه السلام يدعوهم إلى توحيد الله سبحانه ورفض الشركاء (كما يظهر من جميع قصصه القرآنية) والإسلام لله (كما يظهر من سورتي نوح ويونس وسورة آل عمران آية 19) والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (كما يظهر من سورة هود آية 27) والصلاة (كما يظهر من آية 103 من سورة النساء وآية 8 من سورة الشورى) والمساواة والعدالة وأن لا يقربوا الفواحش والمنكرات وصدق الحديث والوفاء بالعهد (سورة الأنعام آية 151- 152) وهو عليه السلام أول من حكى عنه في القرآن التسمية باسم الله في الأمور الهامة (سورة هود آية 41).
اجتهاده عليه السلام في دعوته: وكان عليه السلام يدعو قومه إلى الإيمان بالله وآياته، ويبذل في ذلك غاية وسعه فيندبهم إلى الحق ليلا ونهارا وإعلانا وإسرارا فلا يجيبونه إلا بالعناد والاستكبار وكلما زاد في دعائهم زادوا في عتوهم وكفرهم، ولم يؤمن به غير أهله وعدة قليلة من غيرهم حتى أيس من إيمانهم وشكا ذلك إلى ربه وطلب منه النصر (سورة نوح والقمر والمؤمنون).
لبثه في قومه: لبث عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله سبحانه فلم يجيبوه إلا بالهزء والسخرية ورميه بالجنون وأنه يقصد به أن يتفضل عليهم حتى استنصر ربه (سورة العنكبوت) فأوحى إليه ربه أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن وعزاه فيهم (سورة هود) فدعا عليهم بالتبار والهلاك، وأن يطهر الله الأرض منهم عن آخرهم (سورة نوح) فأوحى الله إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا (سورة هود).
صنعه عليه السلام الفلك: أمره الله تعالى أن يصنع الفلك بتأييده سبحانه وتسديده فأخذ في صنعها وكان القوم يمرون عليه طائفة بعد طائفة فيسخرون منه وهو يصنعها على بسيط الأرض من غير ماء، ويقول عليه السلام: إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم (سورة هود) وقد نصب الله لنزول العذاب علما وهو ان يفور الماء من التنور (سورتا هود والمؤمنون).
نزول العذاب ومجئ الطوفان: حتى إذا تمت صنعة الفلك وجاء أمر الله وفار التنور أوحى الله تعالى إليه ان يحمل في السفينة من كل من الحيوان زوجين اثنين وأن يحمل اهله إلا من سبق عليه القول الإلهى بالغرق وهو امرأته الخائنة وابنه الذى تخلف عن ركوب السفينة، وأن يحمل الذين آمنوا (سورتا هود والمؤمنون) فلما حملهم وركبوا جميعا فتح الله أبواب السماء بماء منهمر وفجر الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (سورة القمر) وعلا الماء وارتفعت السفينة عليه وهى تسير في موج كالجبال (سورة هود) فأخذ الناس الطوفان وهم ظالمون وقد امره الله تعالى إذا استوى هو ومن معه على الفلك ان يحمد الله على ما نجاه من القوم الظالمين وان يسأله البركة في نزوله فيقول: الحمد لله الذى نجانا من القوم الظالمين، ويقول: رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين.
قضاء الأمر ونزوله ومن معه إلى الأرض: فلما عم الطوفان وأغرق الناس (كما يظهر من سورة الصافات آية 77) أمر الله الأرض أن تبلع ماءها والسماء أن تقلع وغيض الماء واستوت السفينة على جبل الجودى وقيل بعدا للقوم الظالمين، وأوحى إلى نوح عليه السلام أن اهبط إلى الأرض بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك فلا يأخذهم بعد هذا طوفان عام، ومنهم أمم سيمتعهم الله بأمتعة الحياة ثم يمسهم عذاب أليم فخرج هو ومن معه ونزلوا الأرض يعبدون الله بالتوحيد والإسلام، وتوارثت ذريته عليه السلام الأرض وجعل الله ذريته هم الباقين (سورتا هود والصافات).
قصة ابن نوح الغريق: كان نوح عليه السلام عند ما ركب السفينة لم يركبها واحد من أبنائه، وكان لا يصدق أباه في أن من تخلف عنها فهو غريق لا محالة فرآه ابوه وهو في معزل فناداه: يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين فرد على ابيه قائلا: سآوى إلى جبل يعصمني من الماء قال نوح عليه السلام: لا عاصم اليوم من الله إلا من رحم- يريد أهل السفينة- فلم يلتفت الابن إلى قوله وحال بينهما الموج فكان من المغرقين.
ولم يكن نوح عليه السلام يعلم منه إبطان الكفر كما كان يعلم ذلك من امرأته ولو كان علم ذلك لم يحزنه أمره وهو القائل في دعائه: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا} الدعاء نوح: 27 وهو القائل: {فافتح بينى وبينهم فتحا ونجنى ومن معى من المؤمنين} الشعراء: 118 وقد مع قوله تعالى فيما أوحى إليه: {ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون} هود: 37.
فوجد نوح عليه السلام وحزن فنادى ربه من وجده قائلا: رب إن ابني من أهلى وإن وعدك الحق وعدتني بإنجاء أهلى وأنت احكم الحاكمين لا تجور في حكمك ولا تجهل في قضائك، فما الذى جرى على ابني؟ فأخذته العناية الإلهية وحالت بينه وبين أن يصرح بالسؤال في نجاة ابنه- وهو سؤال لما ليس له به علم- وأوحى الله إليه: يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فإياك أن تواجهني فيه بسؤال النجاة فيكون سؤالا فيما ليس لك به علم إنى اعظك أن تكون من الجاهلين.
فانكشف الأمر لنوح عليه السلام والتجأ إلى ربه تعالى قائلا رب إنى أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم أسألك أن تشملنى بعنايتك وتستر على بمغفرتك، وتعطف على برحمتك، ولولا ذلك لكنت من الخاسرين.
3- خصائص نوح عليه السلام: هو عليه السلام أول أولى العزم سادة الأنبياء أرسله الله إلى عامة البشر بكتاب وشريعة فكتابه اول الكتب السماوية المشتملة على شرائع الله، وشريعته اول الشرائع الإلهية.
وهو عليه السلام الأب الثاني للنسل الحاضر من الإنسان إليه ينتهى أنسابهم والجميع ذريته لقوله تعالى: {وجعلنا ذريته هم الباقين} الصافات: 77 وهو عليه السلام أبو الأنبياء المذكورين في القرآن ما عدا آدم وإدريس عليهما السلام قال تعالى: {وتركنا عليه في الاخرين} الصافات: 78.
وهو عليه السلام اول من فتح باب التشريع وأتى بكتاب وشريعة وكلم الناس بمنطق العقل وطريق الاحتجاج مضافا إلى طريق الوحى فهو الأصل الذى ينتهى إليه دين التوحيد في العالم فله المنة على جميع الموحدين إلى يوم القيامة، ولذلك خصه الله تعالى بسلام عام لم يشاركه فيه أحد غيره فقال عز من قائل: {سلام على نوح في العالمين} الصافات: 79.
وقد اصطفاه الله على العالمين {آل عمران آية 33} وعده من المحسنين {الانعام 84 الصافات 80} وسماه عبدا شكورا {أسرى آية 3} وعده من عباده المؤمنين {الصافات 81} وسماه عبدا صالحا {التحريم 10}.
وآخر ما نقل من دعائه قوله: {رب اغفر لى ولوالدي ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا} نوح: 28.
4- قصته عليه السلام في التوراة الحاضرة: وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض وولد لهم بنات أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات.
فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا.
فقال الرب لا يدين روحي في الإنسان إلى الابد.
لزيغانه هو بشر وتكون أيامه مائة وعشرين سنة.
كان في الأرض طغاة في تلك الايام.
وبعد ذلك أيضا إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادا هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم.
ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض.
وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شر ير كل يوم.